وكما عند الخطيب في الكفاية والبيهقي في المدخل ويحيى بن حسان كما عند أبي داود في المراسيل كلاهما واللفظ لأولهما عن حماد قال كنت أنا وجرير عند ثابت فحدث حجاج عن يحيى بن أبي كثير يعني بهذا الحديث بسنده المتقدم فظن جرير أنه فيما حدث به ثابت عن أنس يعني وليس كذلك وكذا قال البخاري فيم حكاه عند الترمذي في باب ما جاء في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر في كتاب الجمعة من جامعه .
ويروى عن حماد بن زيد قال كنا عند ثابت فحدث حجاج الصواف وذكره .
وكذا من أمثلته حديث النهي عن كل ذي خطفة وعن كل ذي نهبة وعن كل ذي ناب رواه أبو أيوب الإفريقي عن صفوان بن سليم عن سعيد ابن المسيب عن أبي الدرداء ولم يسمعه سعيد من أبي الدرداء وإنما حدث به رجل في مجلس سعيد عن أبي الدرداء فسمعه أصحاب سعيد منه .
قال سهيل ابن أبي صالح حدثنا عبد الله بن يزيد بن المنبعث قال سألت سعيد بن المسيت عن الضبع فقال شيخ عنده حدثنا أبو الدرداء فذكره .
قال الدارقطني وهذا أشبه بالصواب ونحوه أن ابن عجلان روي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رفعه الدين النصيحة فقد قال محمد بن نصر المروزي إنه غلط وإنما حدث أبو صالح عن أبي هريرة بحديث إن الله يرضى لكم ثلاثا وكان عطاء بن يزيد حاضرا فحدثهم عن تميم الداري بحديث إن الدين النصيحة فسمعهما سهيل منهما .
والحاصل أنه دخل عليه حديث في حديث ومن هذا القسم ما يقع الغلط فيه بالتقديم في الأسماء والتأخير كمرة بن كعب فيجعله كعب بن مرة ومسلم بن الوليد فيجعله الوليد بن مسلم ونحو ذلك مما أوهمه كون اسم