قتاده أيضا سأله أيقرأ الرجل في الصلاة بسم الله فقال صليت وراء رسول الله A وأبي بكر وعمر فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله ونحتاج إذا استقر محصل حديث أنس على نفي الجهر إلى دليل له وإن لم يكن من مباحثتنا وقد ذكر له الشارح دليلا .
وأرشد شيخنا إلى ما يؤخذ منه ذلك بل قال إن قول نعيم المجهر صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين وكان كلما سجد وإذا أقام من الجلوس في الإثنتين يقول الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله A أصح حديث ورد فيه ولا عله له .
وممن صححه ابن خزيمه وابن حبان وقد بوب عليه النسائي الجهر بسم الله الرحمن الرحيم ولكن تعقب الإستدلال به باحتمال أن يكون أبو هريرة أراد بقوله أشبهكم في معظم الصلاة لا في جميع أجزائها لا سيما وقد رواة عنه جماعه غير نعيم بدون ذكر البسمله وأجيب بأن نعيما ثقه فزيادته مقبوله .
والخبر ظاهر في جميع الأجزاء فيحمل على عمومه حتى يثبت دليل يخصصه ومع ذلك فيطرقه احتمال أن يكون سماع نعيم لها من أبي هريرة حال مخافته لقربه منه .
وقد قال الإمام فخر الدين الرازي في تصنيف له في الفاتحه روى الشافعي بإسناده أن معاويه قدم المدينه فصلى بهم ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر عند الخفض إلى الركوع والسجود فلما سلم ناداة المهاجرون والأنصار يا معويه سرقت الصلاة أين بسم الله الرحمن الرحيم أين التكبير عند الركوع والسجود فاعاد الصلاة مع التسميه والتكبير ثم قال الشافعي وكان معاويه سلطانا عظيم القوة شديد الشوكه