الرواة والإجماع في كل عصر على خلاف ذلك وظهور فساده غني عن الإطالة فيه انتهى .
ولذلك خصه بعض المحققين من الحنفية بأهل الاعصار الأول يعني القرون الفاضلة لما صح عنه A أنه قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم قال الراوي فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة وفي رواية جزم فيها بثلاثة بعد قرنه بدون شك ثم يفشو الكذب وفي رواية ثم ذكر قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون وحينئذ فالمرسل ( ذو أقوال ) الثالث أوسعها والثاني أضيقها الأول الأكثر في استعمال أهل الحديث كما قاله الخطيب وعبارة عقب حكاية الثالث من كفايته إلا أن أكثرها ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال ما رواه التابعي عن النبي A أما رواه تابع التابعي فيسمونه المعضل .
بل صرح الحاكم في علومه بأن مشايخ الحديث لم يختلفوا أنه هو الذي يرويه المحدث بأسانيد متصلة إلى التابعي ثم يقول التابعي قال رسول الله A ووافقه غيره على حكاية الاتفاق ( واحتج ) الإمام مالك هو ابن أنس في المشهور عنه ( وكذا ) الإمام أبو ححنيفة ( النعمان ) بن ثابت وتابعوهما المقلدون لهما والمراد الجمهور من الطائفتين بل وجماعة من المحدثينوالإمام أحمد في رواية حكاها النووي وابن القيم وابن كثير وغيرهم به أي بالمرسل ودانوا بمضمونه أي جعل كل واحد منهم ما هو عنده مرسل دينا يدين به في الأحكام وغيرها وحكاه النووي في شرح المهذب عن كثيرين من الفقهاء أو أكثرهم قال ونقله الغزالي عن الجماهير .
وقال أبو داود في رسالته وأما المراسيل قفد كان أكثر العلماء يحتجون بها فيما مضى مثل سفيان الثوري ومالك والأوزاعي حتى جاء الشافعي C فتكلم في ذلك وتابعه عليه أحمد وغيره انتهى