ما كان في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل أو الغارات دون نصر المظلوم وصلة الأرحام وهم جماعة كالتيمي بالتشديد هو وما بعده مالك هو ابن أنس إمام دار الهجرة فهو حميدي أصبحي صليبة ولكن لكون نفره أصبح حلفاء عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي اليتمي أخي طلحة نسيب تيميا أو لولاء المصاحبة بإجارة أو تعلم أو نحو ذلك كمالك أيضا فإن قيل إنما انتسب تيميا لكون جده مالك بن أبي عامر كان عسيفا أي أجيرا لطلحة بن عبيد الله المذكور حين كان طلحة يختلف في التجارة وكمقسم قيل له مولى ابن عباس لملازمته له كما سلف في المنسوبين إلى خلاف الظاهر .
وعند الطبراني مرفوعا من علم عبدا آية من كتاب الله فهو مولاه الحديث ونحوه قول شعبة من كتبت عنه حديثا فأنا له عبدا وللديوان كالليث بن سعد الفهمي فإنه مولى قريش ولكن لكونهم افترضوا في فهم نسب إليهم أو للاسترضاع كعبد الله بن السعدي الصحابي فقد قال ابن عبد البرفي الاستيعاب إنه إنما قيل لأبيه السعدي لكونه استرضع له في بني سعد بن بكر أو المجاورة .
أولـ ـولاء الدين والإسلام كالجعفي بضم الجيم ثم مهملة ساكنة وفاء إمام الصنعة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري فإنه انتسب كذلك لأن جد أبيه المغيرة كان مجوسيا فأسلم على يد اليمان بن أخنس الجعفي والد جد عبد الله بن محمد بن جعفر بن يمان المسندي الجعفي شيخ البخاري وكأبي علي الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي بفتح السين المهملة وكسر الجيم فإنه كان نصرانيا وأسلم على يد ابن المبارك فقيل له مولى ابن المبارك وكإبراهيم بن داود الآمدي أحد شيوخ شيخنا فإنه أسلم على يد التقي ابن تيمة فعرف به أو لغير ذلك مما لا نطيل به مما أشر البخاري في تفسير النساء في صحيحه لبعضه وقال أبو إسحاق