والثوري وشعبة ومن سمع منه بعده كحصين وكانت وفاته في سنة ستة وثلاثين ومائة عن ثلاث وتسعين سنة .
وكذا من المختلطين عارم بمهملتين ثانيتهما مكسورة بينهما ألف وآخره ميم لقب لأحد الثقات الأثبات واسمه محمد هو ابن الفضل ويكنى أبا النعمان السدوسي البصري فقد قال البخاري إنه تغير في آخر عمره ونحوه قول ابن داود إنه قد زال علقه وقال النسائي كان أحد الثقات قبل أن يختلط وقال أبو حاتم في آخر عمره وزال عقله .
فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح وقد كتبت عنه قبله سنة أربع عشرة ولم أسمع منه بعده ومن سمع منه قبل سنة عشرين فسماعه جيد وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين وقال ابن حبان إنه اختلط في آخر عمره وتغير حتى كان لا يدري ما يحدث به فوقع في حديثه المناكير الكثيرة فيجب التنكب عن حديثه فيما رواه المتأخرين فإذا لم يعلم هذا من هذا ترك الكل .
وأنكر الذهبي قوله ووصفه بالتخسيف والتهوير وقال إنه لم يقدر أن يسوق له حديثا منكرا والقول ما قال الدارقطني إنه تغير بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة .
ثم أن قول أبي حاتم الماضي يخالفه قول الحسين بن عبد الله الذراع عن أبي داود بلغنا أنه أنكر سنة ثلاث عشرة ثم راجعه عقله واستحكم به الاختلاط سنة ست عشرة ونحوه قول العقيلي إن سماع علي البغوي منه سنة سبع عشرة يعني بعد اختلاطه .
وممن سمع منه قبل الاختلاط أحمد بن حنبل وعبد الله بن محمد المسندي وأبو علي محمد بن أحمد خالد الزريقي فإنه قال حدثنا قبل أن يختلط وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي كما تقدم والبخاري فإنه إنما سمع منه في سنة ثلاث عشرة قبل اختلاطه بمدة ولذا اعتمده في عدة