بذلك جدا والعلائي مرتبا لهم على حروف المعجم باختصار وذيل عليه شيخنا وللبرهاني الحلبي والاحتياط بمن رمي بالاختلاط وأمثلته كثيرة .
نحو عطاء وهو بضم الهاء بان السائب الثقفي الكوفي أحد التابعين فقد صرح جماعة من الأئمة باختلاطه كابن معين ووصفه باختلاط الشديد لكن قال ابن حبان إنه اختلط بآخره ولم يفحص حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول انتهى .
وعن سمع منه قبل الاختلاط فقط أيوب وحماد بن زيد وزايدة وزهير وابن عيينة والثوري وشعبة ووهيب كما صرح به في الأول والأخبر الدارقطني وفي الثاني ابن المديني ويحيى بن سعيد القطان والنسائي والعقيلي وفي الثالث والرابع الطبراني وفي الخامس الحميدي .
وفي السادس والسابع أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي والطبراني وكذا يحيى القطان ولكنه استثنى حديثين سمعهما منه شعبة بأخرة عن زاذان .
ومنهم حماد بن سلمة فيما قاله العقيلي والدارقطني وابن الجارود وقال بعضهم بعده فالظاهر أنه سمع منه في الوقتين معا وكذا سمع منه في الوقتين معا أبو عوانة فيما قاله بابن المديني وابن معين وزاد أنه لا يحتج بحديث أبي عوانة عنه وممن سمع منه بعده فقط إسماعيل بن علية وجرير بن عبد الحميد وخالد بن عبد الله الواسطي وابن جريج وعلي بن عاصم ومحمد بن فضيل بن غزوان وهشيم وسائر من سمع منه من البصرين في قدمته الثانية لها دون الأولى وقد خرج البخاري في تفسير سورة الكوثر من صحيحه من رواية هشيم عنه حديثا واحدا لكنه مقرونا بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية أحد الأثبات لم يخرج له في الأصول شيئا .
وكالجريري بضم الجيم وتشديد آخره مصغر أبي مسعود سعيد