إحدى لغاتها من الهجرة وكذا لا خلاف في كونه دفي في بيت عائشة وأنه كان في يوم الاثنين .
وممن صرح باليوم من الصحابة عائشة وابن عباس وأنس ومن التابعين أبو سلمة بن عبد الرحمن والزهري وجعفر الصادق في آخرين .
والخلاف إنما هو في ضبطه من الشهر بعدد معين فجزم ابن إسحاق وابن سعد وسعيد بن عفير وابن حبان وابن عبد البر بأنه كان لاثنتي عشرة ليلة خلت منه وبه جزم من المتأخرين ابن الصلاح والنووي في شرح مسلم و الروضة وغيرهما من تصانيفه والذهبي في العبر وصححه ابن الجوزي وبه صدر المزي كلامه وعند موسى بن عقبة وابن شهاب والليث والخوارزمي أنه في مستهله وبه جزم ابن زبر في الوفيات وعن سليمان التيمي ومحمد بن قيس كما سيأتي عنهما أنه لليلتين خلتا منه .
بل يروى ذلك عن ابن عمر كما أخرجه الخطيب في الرواة عن مالك عن رواية سعيد ابن سلم بن قتيبة الباهلي حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال لما قبض النبي A مرض ثمانية فتوفي لليلتين خلتا من ربيع .
ونحوه ما نقله الطبري عن ابن الكلبي وأبي مخنف أنه في ثانيه وعلى القولين يتنزل ما نقله الرافعي أنه عاش بعد حجته ثمانين يوما وقيل أحدا وثمانين يوما وأما على ما جزم به في الروضة وعليه الجمهور فيكون عاش بعد حجته تسعين يوما أو أحدا وتسعين وقد استشكل السهيلي ومن تبعه ما ذهب إليه الجمهور من أجل أنهم اتفقوا على أن ذا الحجة كان أوله يوم الخميس فمهما فرضت الشهور الثلاثة توأم أو نواقص أو بعضهما لم يصح وهو ظاهر لمن تأمله .
وأجاب الشرف ابن البارزي ثم ابن كثير باحتمال وقوع الأشهر الثلاثة كوامل وكان أهل مكة والمدينة اختلفوا في رؤية هلال ذي الحجة فرآه أهل