وكابن يزيد الأسود أي كالأسود بن يزيد النخعي الزاهد الفقيه المفتي الرباني أي العالم الراسخ في العلم والدين أو الطالب بعلمه وجه الله أو المزي المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها وكان جديرا بالأنصاف بذلك فإنه كان مع كونه من كبار التابعين وعلمائهم بل ذكره جماعة ممن صنف في الصحابة لإدراكه في الجملة وخال إبراهيم النخعي يصلي كل يوم سبعمائة ركعة ويصوم الدهر حتى ذهبت إحدى عينيه من الصوم وسافر ثمانين حجة وعمرة من الكوفة لم يجمع بينهما .
وكابن الأسود يزيد أي يزيد بن الأسود اثنان أحدهما الخزاعي الحجازي المكي وقيل المدني الصحابي المخرج حديثه في السنن والآخر الجرشي تابعي مخضرم يكنى أبا الأسود سكن الشام وأقعده معاوية وهو استسقى على المنبر عند رجليه وأمره أن يرفع يديه ففعل وفعل الناس مثله وقال معاوية اللهم إنا نستشفع إليك بيزيد بن الأسود الجرشي فسقوا للوقت حتى كادوا لا يبلغون منازلهم وقد يقع التقديم والتأخير مع ذلك في بعض حروف الاسم المشتبه كأيوب بن يسار ويسار بن أيوب