النخبة إنه لخصه وزاد عليه أشياء كثيرة وقد شرعت في تكملته مع استدراك أشياء فاتته وفائدة ضبطه الأمن من اللبس فربما ظن الأشخاص شخصا واحدا عكس المذكور بنعوت متعددة الماضي شرحه وإن للخطيب فيه الموضح لأوهام الجمع والتفريق وربما يكون أحد المشتركين ثقة والآخر ضعيفا فيضعف ما هو صحيح أو يصحح ما هو ضعيف .
ولهم أي للمحدثين المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب ونحوها وهو ما لفظه وخطه متفق لكن مفترق إذ كانت مسمياته لعدة وهو من قبيل ما يسميه الأصوليون المشترك أعني اللفظي لا المعنوي بل لهم في البلدان المشترك وضعا والمفترق صقعا وقد زل فيه جماعة من الكبار كما هو شأن المشترك اللفظي في كل علم والمهم منه من يكون في مظنة الاشتباه لأجل التعاصر أو الاشتراك في بعض الشيوخ أو في الرواة وينقسم إلى ثمانية أقسام .
الأول أن تتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم خاصة نحو خالد بن الوليد اثنان في الصحابة أشهرهما القرشي المخزومي الملقب سيف الله والآخر أنصاري شهد صفين على وأبلى فيها بلاء شديدا وكذا فيمن اسمه خالد بن الوليد من أدرك الجاهلية وذكر لذلك في الصحابة ولكن الصحيح أنه تابعي وآخر متأخر عنهم ولكن الوليد جده إلا أنه وقع في بعض الروايات منسوبا إليه وليست هذه الترجمة بكمالها عند الخطيب .
ومالك ابن أنس اثنان إمام الذهب وآخر كوفي مقل قريب الطبقة منه لا يؤمن التباسه به على من لا خبرة له بالرجال ومن العجيب أن الإمام سمع منه شيخه الزهري حديث الفريعة ورواه عنه قائلا حدثني فتى يقال له مالك ابن أنس فقال بعض المتأخرين إنه من رأى مالك أنس وهو غير متبحر في هذا الشأن جزم بأنه الإمام وليس كذلك