بواة أبي ذر ضبطه بفتح أوله ووهموه وبالفتح ضبطه ابن الفرضي بل قال المزي إن الجياني تبعه لكن الذي في تقييد المهمل للجياني ما قدمته مع ابن موسى بن سوار فهو حبان أبو محمد السلمي المروزي أحد شيوخ الشيخين في صحيحهما فالكسر فيه بالإجماع وهو حبان الآتي غير منسوب عن عبد الله بن المبارك .
ومع من رمى سعدا هو ابن معاذ الأنصاري الأشهلي سيد الأوس الذي اهتز عرش الرحمن له فهو حبان بالكسر على المشهور بل الأصح ابن العرقة كما وقع في الصحيحين من حديث عبد الله بن نمير عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة وقيل كما لابن عقبة في المغازي جبار بالجيم وآخره راء والعرقة أمه فيما قاله أبو عبيد القاسم بن سلام وهي بفتح العين وكسر الراء المهملتين ثم قاف على المشهور وهاء تأنيث .
وحكى ابن ماكولا عن الواقدي فتح الراء وأن أهل مكة يقولون ذلك .
وصحح ابن ماكولا الكسر وقيل لها ذلك لطيب رائحتها واختلف في اسمها فقيل كما لابن الكلبي قلابة بكسر القاف ابنة سعيد مصغر ابن مهم وتكني أم فاطمة واسم والد حبان قيس أو أبو قيس ابن علقمة بن عبد مناف بن الحارث بن منقد بن عمرو بن معيض بفتح الميم وكسر المهملة ثم تحتانية ساكنة ثم مهملة بن عامر بن لؤي بل قيل إن الذي رمى سعدا هو أبو أسامة الجشمي والصحيح أنه ابن العرقة .
فـ لسبب ذلك نال بؤسا بضم الموحدة ثم واو مهموزة وسين مهملة أي عذابا شديدا ولقد قال له المرمى حين قال له الرامي خذها أي الرمية وأنا ابن العرقة عرق الله وجهك في النار .
وما عدا من ذكر مما في الثلاثة فحيان بفتح المهملة بعدها مثناة