يسمون المشغب غندرا وقال أبو عمر غلام ثعلب العندر الصيخ وأغرب أبو جعفر النحاس فزعم في تأليفه الاشتقاق أنه من الغدر وأن نونه زائدة وداله تضم وتفتح على أن البلقيني قال إن التشغيب في ضمنة ما يشبه الغدر فحينئذ لا يكون مخالفا ولم ينفرد بالتلقيب بذلك بل شاركه فيه شعبة ممن اتفق معه أيضا في الاسم واسم الأب واثنان ممن اتفق معه في الاسم خاصة في اثنين اسم كل منهما أحمد أوردتهم في تصنيفي المشار إليه والماجشون ليعقوب بن أبي سلمة لأنه كان أبيض أحمر وكـ ـصالح هو ابن محمد بن عمرو بن حبيب أبي علي البغدادي ثم البخاري الملقب جزرة بجيم ثم زاي منقوطة ثم راء مفتوحات وهاء تأنيث المشتهر بالحفظ والإتقان والضبط والثقة لكونه حكى عن نفسه مما رواه الحاكم أنه صحف خرزة في حديث عبد الله بن بسر أنه كان يرقى بخرزة يعني بمعجمة ثم راء ثم زاء منقوطة إذ سئل من أين سمعت فقال من حديث الجزرة يعني بجيم ثم زاء منقوطة ثم راء وذلك في حداثته فبقيت على وقيل في هذه الحكاية عنه وجه آخر وأنه قرأ على بعض شيوخ الشام القادمين عليهم حدثكم حريز بن عثمان قال كان لأبي أمامة خرزة يرقى بها المريض فقالها جزرة وقيل إنه كان يقرأ على الذهلي في الزهريات فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقي من الجزرة فقال من الجزرة فلقب به وغلط الخطيب آخرها .
وبالجملة فيه متفقة على أن السبب تصحيفه خرزة .
نعم قيل في السبب ما يخالفه وهو أنه لما كان في الكتاب أهدى الصبيان للمؤدب هديا فكانت هديته هو جزرة فلقبه المؤدب بها وبقيت عليه والأول أشهر .
واتفق أنه كان يوما يمشي مع رفيق له يلقب الجمل فمر جمل عليه جزر فقال له رفيقه ما هذا قال أنا عليك وكان مذكورا كما أشير إليه في