قضيته مساواة الإملاء والتحديث في أنهما أعلى الأقسام [ وذكر أبو سعد السمعاني في أدب الإملاء والاستملاء أن أعلى ( 1 ) الأقسام ( 2 ) أن يملي عليك وتكتب من لفظه ؛ لأنك إذا قرأت عليه ربما يغفل أو لا يسمع وإن قرأ عليك ربما تشتغل ( د93 ) بشيء عن سماعه وإن قرئ عليه ويحضر ( 3 ) سماعه فكذلك .
ثم أسند عن إسحاق بن عيسى الطباع ( 4 ) أنه قال " لا أعد القراءة شيئا بعدما رأيت مالكا يقرأ عليه وهو ينعس " ( 5 ) قال وقد روى عن يحيى بن يحيى قريبا من هذا ثم أسند إلى أبي علي الزنجاني ( 6 ) قال قرأ ( 7 ) يحيى بن يحيى النيسابوري ( 8 ) الحافظ كتاب الموطأ على مالك فلما فرغ منه [ قال لمالك ما سكن قلبي إلى هذا السماع قال ولم ؟ قال لأني خشيت أنه سقط منه ] ( 9 ) شيء ( 10 ) فقرأ مالك فلما فرغ قال ما سكن قلبي إلى هذا السماع لأني خشيت أنه سقط من أذني [ شيء ] ( 11 ) قال اقرؤه أنا ثانيا فتسمعه فقرأه وتم له السماع ثلاث مرات ( 12 )