الأئمة وذوقهم " انتهى .
ويشهد له الحكاية التي أوردناها عن مسلم - رضي الله تعالى عنه ( 1 ) .
ويلتحق بذلك أمر ثالث وهو أن يرون الرجل ترك الشيخان حديثه فيجعلون ذلك قدحا فيه وهذا ظاهر تصرف البيهقي في كتابه السنن والمعرفة كثيرا ما يعلل الأحاديث بأن رواتها لم يخرج لهم الشيخان .
والحق أنه لا يدل على ذلك كما لا يدل تركهما ما لم يخرجا من الأحاديث الصحيحة على ضعفها وبه صرح الإسماعيلي في المدخل وقال " تركه الرواية عن حماد بن سلمة ونحوه كتركه كثيرا من الأحاديث الصحيحة على شرطه لا لضعفها وإسقاطها " وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه المدخل أيضا " وعلى مصنفاتهم في العلل وسؤالاتهم يعتمد في الجرح والتعديل لا على كتاب بنوا فيه على أصل وشرطوا لأنفسهم فيه شروطا انتهى .
240 - ( قوله ) " فقال ما يصنع بصالح " ( ) .
ضبطه المصنف بضم الياء المثناة من تحت وفتح النون وقال هكذا في اصل موثوق به فيه سماع الخطيب ( 2 )