وقال بعض الحفاظ " وهذا الكلام فيه إشكال إذ في الصحيحين وغيرهما أحاديث ليست في المسند ويقال إنه فاته من الصحابة في الصحيحين قريب من مائتين " .
وأجيب بأن تلك الأحاديث بعينها وإن خلا المسند عنها فلها فيه أصول ونظائر وشواهد وأما أن يكون متن صحيح لا مطعن فيه ليس له في المسند أصل ولا نظير فلا يكاد يوجد وربما اعترض بأنه ليس فيه حديث عائشة في قصة أم زرع مع أنه في الصحيحين وهذا نادر .
قال أبو موسى " ولم يخرج أحمد إلا عمن ثبت عنده صدقه وديانته دون من طعن في أمانته يدل على ذلك قول عبد الله ابنه سألت أبي عن عبد العزيز بن أبان فقال لم أخرج عنه في المسند شيئا " قال أبو موسى " ومن الدليل على أن ما أودعه مسنده احتاط فيه إسنادا ومتنا ولم يورد فيه إلا ما صح عنه ضربه