لإملاء الحديث فإنه من أعلى مراتب الراوين " ( ) إلى آخره .
وإنما كان كذلك لأن الشيخ يعلم ما يملي ويتدبره والكاتب يحقق ما يسمعه ويكتبه وقد أملى النبي A الكتب إلى الملوك وفي المصالحة [ في ] ( 3 ) يوم الحديبية وغير ذلك قال ( أ / 209 ) ابن السمعاني " وأملى النبي A على كتابه كثيرا قال وفي أتباع التابعين ومن دونهم ( 2 ) ويليهم جماعة كانوا يعقدون المجالس للإملاء منهم شعبة ويزيد بن هارون ووكيع بن الجراح وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق الباهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو مسلم الكجي ( 3 ) والفريابي وغيرهم من المتأخرين خلق كثير فذكرهم ( 4 ) وكان بعضهم يجعل في أسبوع يوما للإملاء وبقية الأيام للقراءة وللحافظ السلفي .
( واظب على كتب الامالي جاهدا ... من ألسن الحفاظ والفضلاء ) .
( فأجل أنواع الحديث بأسرها ... ما يكتب الإنسان في الإملاء ) .
وقد أسنده الرافعي في آخر أماليه ( 5 ) وقال " إملاء الحديث طريقة مسلوكة