393 - ( قوله ) " ومثل هذا وقع في شيوخ زماننا " ( ) إلى آخره .
إلحاقه شيوخ زماننا بمن سلف فيه نظر لأن المقصود منهم بقاء السلسلة فقط وأما الإسناد فغير منظور إليه في هذا الزمان وقد تقدم من كلام المصنف ما يرشد إليه ( 1 ) وذكر السلفي في كتابه شرط القراءة على الشيوخ أنه هل على التلميذ أن يري الشيخ صورة سماعه الجزء أو يقتصر على إعلامه قال أبو طاهر " هما سيان على هذا عهدنا علماءنا عن آخرهم ولم يزل الحفاظ قديما وحديثا يخرجون للشيوخ من الأصول فتصير تلك الفروع بعد المقابلة أصولا وقد كانت الأصول أولا فروعا " .
394 - ( قوله ) ـ نقلا عن الخطيب - " إن السماع من الأعمى والبصير الأمي اللذين لم يحفظا منعه بعضهم وجوزه بعضهم " ( ) " .
قلت هما وجهان لأصحاب الشافعي حكاهما الرافعي في كتاب الشهادات وقال " إن الجمهور على القبول قال وهذا الخلاف فيما سمعه بعد العمى فأما ما سمعه قبله فله أن يرويه بلا خلاف وذكر الخطيب أن علة المانعين هي جواز الإدخال عليهما ما ليس من حديثهما قال وهي العلة التي ذكرها مالك فيمن له كتب وسماعه صحيح فيها غير أنه لا يحفظ ما تضمنت قال الخطيب فمن احتاط ( 2 ) في حفظه