واحدة في أماكن مختلفة من القرآن ويرد على الجميع " ( 1 ) قال الحافظ الذهبي في كتابه معرفة القراء " ما أعلم أحدا من المقرئين ترخص في إقراء آيتين فصاعدا إلا الشيخ علم الدين وفي النفس من صحة تحمل الرواية على هذا الفعل شيء ؛ قال الله تعالى ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ولا ريب في أن ذلك ايضا خلاف السنة لأن الله تعالى يقو ل ( وإذا قرئ القرآن ( 2 ) فاستمعوا [ له ] ( 3 ) وأنصتوا ] ) ( 4 ) وإذا كان هذا يقرأ في سورة وهذا في سورة في آن واحد ففيه مفاسد .
أحدها زوال بهجة القرآن عند السامعين .
وثانيها أن كل واحد يشوش على الاخر مع كونه مأمورا بالإنصات .
وثالثها أن القارئ منهم لا يجوز له أن يقول قرأت القرآن كله على الشيخ وهو يسمع ويعي ما أتلو عليه كما لا يسوغ للشيخ أن يقول لكل فرد منهم قرأ [ علي ] ( 5 ) القرآن جميعه وأنا أسمع قراءته وما هذا في قوة البشر بل في قوة الربوبية قالت عائشة رضي الله تعالى عنها " سبحان من وسع سمعه الأصوات " ( 6 ) وإنما يصح