اعترض عليه بأمور .
الأول أنه قدم الدعاء لغيره على الدعاء لنفسه ففي الترمذي يرفعه إذا دعا أحدكم فليبدأ بنفسه فكان ينبغي له أن يقول علمنا الله وإياك .
وجوابه أن الذي في الترمذي إنما هو من فعله لا من قوله خرج ذلك من حديث أبي بن كعب كان - إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه ثم قال حسن غريب صحيح .
ولفظ أبي داود كان - إذا دعا بدأ بنفسه وقال رحمة الله علينا وعلى موسى وإذا لم يكن من قوله فهو مقيد بما إذا ذكر نبيا من الأنبياء فيبدأ بنفسه ففي مسلم من حديث أبي في قصة موسى مع الخضر وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه رحمة الله علينا وعلى أخي كذا رحمة الله علينا الحديث وقد دعا - لبعض الأنبياء ولم يذكر نفسه معه لقوله - يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد متفق عليه من حديث أبي هريرة وفي الصحيحن من حديث ابن مسعود يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر وقد دعا - لغير الأنبياء ولم يذكر نفسه ففي البخاري في قصة زمزم عن ابن عباس يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو لم تغترف من الماء لكانت زمزم عينا معينا وفي البخاري من حديث عائشة Bها انه - سمع عبادة بن بسر يقرأ سورة بالليل فقال يC وفيه من حديث سلمة بن الأكوع من السائق قالوا عامر قال يC .
الثاني أنه قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف وأكثر المحدثين يسقط الحسن .
وجوابه أنه ذكره بعد ذلك فقال من أهل الحديث من يجعل الحسن مندرجا في الصحيح لكونه يحتج به مع أن الخطابي قسمه إلى الثلاثة ونقله عن أهل