والذر يدخل في أذنه وأبو داود يكتب عنه فقلت له أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي .
وقال عثمان بن عمر بن فارس كتبنا عن المسعودي وأبو داود جرو يلعب بالتراب .
وأما علي بن الجعد فإن سماعه منه أيضا في بغداد فإن علي بن الجعد إنما قدم البصرة سنة ست وخمسين ومائة والمسعودي يومئذ ببغداد .
ومنها اقتصاره على حكاية كلام ابن معين أن من سمع منه في زمن أبي جعفر فهو صحيح وكانت وفاة أبي جعفر المنصور بظاهر مكة في سادس ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة وكانت وفاة المسعودي على المشهور سنة ستين ومائة فتكون مدة اختلاطه سنة أو سنتين وقيل إنه اختلط قبل ذلك .
وقال معاذ بن معاذ رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب يعني أنه قد تغير حفظه .
وهذا موافق لما حكي عن أحمد أنه إنما اختلط ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد .
وقدومه بغداد سنة أربع وخمسين ولكن لم يختلط في أول قدومه فقد سمع منه شعبة بها وعلى هذا فقد طالت مدة اختلاطه لا سيما على قول من قال إنه مات سنة خمس وستين وهو قول يعقوب بن شيبة رواه الخطيب في التاريخ .
وقال معاذ بن معاذ قدم علينا المسعودي البصرة قدمتين يملي علينا إملاء ثم لقيت المسعودي ببغداد سنة أربع وخمسين وما أنكر منه قليلا ولا كثيرا فجعل يملي علي ثم أذن لي في بيته ومعي عبد الله بن عثمان ما ننكر منه قليلا ولا كثيرا ثم قدمت عليه قدمة أخرى مع عبد الله بن حسن فقلت لمعاذ