والقدمة الثانية كان تغير فيها سمع منه وهيب وإسماعيل بن علية وعبد الوارث فسماعهم منه ضعيف وينبغي أن يستثني أيضا سفيان بن عيينة فقد روى الحميدي عنه قال كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت فخلط فيه فاتقيته واعتزلته .
فينبغي أن تكون روايته عنه صحيحة و قال العقيلي إنما ينبغي أن يقبل من حديثه ما روى عنه مثل شعبة وسفيان وأما جرير وخالد ابن عبد الله وابن علية وعلي بن عاصم وحماد بن سلمة وأهل البصرة فأحاديثهم عنه مما سمع منه بعد الاختلاط لأنه إنما قدم عليهم في آخر عمره .
فهؤلاء وأمثالهم ممن روى عنه بعد الاختلاط لا يقبل حديثهم .
وكذلك من روى عنه قبله و بعده كأبي عوانة كما رواه عباس الدوري عن يحيى بن معين