وممن صنف في الجمع بينهما أيضا ابن سعد كتاب الطبقات وصنف ابن أبي حاتم الجرح والتعديل والنسائي التمييز .
وليحذر المتصدي لذلك الأغراض والهوى قال الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد أعراض المسلمين حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس المحدثون والحكام .
لكن النصيحة في الدين مطلوبة وقد أوجب الله الكشف والبيان عن خبر الفاسق بقوله تعالى ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) .
وقال A في الجرح بئس أخو العشيرة و غير ذلك من الأحاديث الصحيحة .
وقال في التعديل إن عبد الله رجل صالح و غير ذلك من صحيح الأخبار .
وقد تكلم في الرجال جماعة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم ذكرهم الخطيب .
قوله من ذلك جرح النسائي لأحمد بن صالح أي المصري فإنه قال فيه غير ثقة ولا مأمون قال البخاري ثقة ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة ووثقه أبو حاتم الرازي والعجلي وآخرون .
وقد بين ابن عدي سبب كلام النسائي فيه فقال سمعت محمد بن هارون البرقي يقول حضرت مجلس أحمد فطرده من مجلسه فحمله ذلك على أن تكلم فيه .
قال الذهبي في الميزان آذى النسائي نفسه بكلامه فيه