الكشي وحدث عن عبد بن حميد سألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين .
فقلت لأصحابنا سمع هذا الشيخ من عبد بن حميد بعد موته بثلاث عشرة سنة .
وبلغنا عن أبي عبد الله الحميدي الأندلسي أنه قال ما تحريره ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم التهمم بها .
العلل وأحسن كتاب وضع فيه كتاب الدارقطني .
والمؤتلف والمختلف وأحسن كتاب وضع فيه كتاب ابن ماكولا .
ووفيات الشيوخ وليس فيه كتاب .
قلت فيها غير كتاب ولكن من غير استقصاء وتعميم .
وتواريخ المحدثين مشتملة على ذكر الوفيات ولذلك ونحوه سميت تواريخ وأما ما فيها من الجرح والتعديل ونحوهما فلا يناسب هذا الاسم .
ولنذكر من ذلك عيونا .
أحدها الصحيح في سن سيدنا سيد البشر رسول الله A وصاحبيه أبي بكر وعمر ثلاث وستون سنة .
وقبض A يوم الاثنين ضحى لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة