فهو ابن عمرو بن العاص وإذا قال المدني عبد الله فهو ابن عمر قال الخطيب وهذا القول صحيح وكذلك يفعل بعض المصريين في عبد الله بن عمرو بن العاص .
وهذا الكلام من الخطيب يدل على أن ذلك في الشاميين أكثر منه في المصريين .
واعترض على قوله بأن شعبة إذا قال عن أبي جمرة عن ابن عباس وأطلق فهو نصر بن عمران وإذا روى عن غيره ذكر اسمه أو نسبه بأن شعبة قد روى عن غير نصر بن عمران وأطلقه كما رواه أحمد في مسنده قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي حمزة قال سمعت ابن عباس يقول مر بي رسول الله A وأنا ألعب مع الغلمان فاختبأت منه خلف باب الحديث .
فأطلق الرواية عن أبي حمزة وليس هو نصر بن عمران وإنما هو أبو حمزة بالحاء المهملة والزاي القصاب واسمه عمران بن أبي عطاء وقد نسبه مسلم في روايته في هذا الحديث فرواه من رواية أمية بن خالد ثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس فذكره .
ولم يسمه مسلم في روايته وسماه النسائي في روايته لهذا الحديث في كتاب الكنى فقال أنا عمرو بن علي قال حدثني سهل بن يوسف قال ثنا شعبة عن أبي حمزة عمران بن أبي عطاء عن ابن عباس فذكره .
وكان ينبغي لمسلم أن يسميه في روايته وإن لم يكن شيخه سماه بقوله هو عمران بن أبي عطاء أن أبا حمزة القصاب اثنان أحدهما هذا والآخر اسمه ميمون القصاب الأعور .
والجواب عن مسلم أن ميمون القصاب لا يروي عن ابن عباس ولا يروي عنه شعبة وإنما روى عنه سفيان الثوري وشريك بن عبد الله النخعي وآخرون