ولم يذكر ابن أبي حاتم عبد الله بن أنيس هذا فإن كان هذا هو التابعي فلم ينفرد عنه يحيى بن سعيد بل تابعه على الرواية عنه زهرة بن معبد وإن كان غيره فكان يلزم الخطيب أن يجعلهم أربعة .
ولهم أيضا خامس اسمه عبد الله بن أنيس الأنصاري صحابي روى عنه ابنه عيسى وحديثه عند أبي داود الترمذي وقد فرق بينه وبين عبد الله بن أنيس الجهني علي ابن المديني وخليفة بن خياط وغيرهما وذكره أبو موسى المديني في ذيله في الصحابة وقال في نسبه الزهري وقد ذكر الطبراني حديث هذا في حديث عبد الله بن أنيس الجهني .
ومنها قوله إن المسور بن رفاعة القرظي لم يرو عنه غير مالك وقد روى عنه جماعة غير مالك منهم إبراهيم بن سعد ومحمد بن إسحاق كما ذكره ابن أبي حاتم وذكر ابن حبان في الثقات رواية ابن إسحاق عنه وكذلك روى عنه عبد الله بن محمد الفروي وروايته عنه في كتاب الأدب للبخاري ومنهم عبد الرحمن بن عروة وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وداود بن سنان المدني وإبراهيم بن ثمامة .
قوله بأن أحدا من هذا القبيل لم يخرج عنه البخاري ومسلم أي لم يخرجا عن أحد من الصحابة أو التابعين إذا لم يكن له إلا راو واحد كذا قال الحاكم وتبعه البيهقي فقال في كتاب الزكاة من سننه عند ذكر حديث بهز عن أبيه عن جده ومن كتمها فإنا آخذوها وشطر ماله الحديث ما نصه فأما البخاري ومسلم فإنهما لم يخرجاه جريا على عادتهما فإن الصحابي أو التابعي إذا لم يكن له إلا راو واحد لم يخرجا حديثه في الصحيحين .
وأنكر ذلك على الحاكم جماعة منهم محمد بن طاهر والحازمي ونقضا ذلك بما ذكره المصنف