وفي النهاية الخضرمة أن يجعل الشيء بين بين فإذا قطع بعض الأذن فهي بين الوافرة والناقصة .
قال وكان أهل الجاهلية يخضرمون نعمهم فلما جاء الإسلام أمرهم النبي A أن يخضرموا من غير الموضع الذي يخضرم منه أهل الجاهلية .
قال ومنه قيل لكل من أدرك الجاهلية والإسلام مخضرم لأنه أدرك الخضرمتين .
وروى أبو داود من حديث زبيب العنبري أنه قال للنبي A قد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم الحديث .
وقد ضبط بعضهم المخضرمين بكسر الراء على الفاعلية فكأنهم إذا أسلموا خضرموا آذان نعمهم ليعرف بذلك إسلامهم فلا يتعرض لهم .
وأغرب ابن خلكان فقال قد سمع محضرم بالحاء المهملة وبكسر الراء .
وهل يشترط إسلامه في حياة النبي A أو يسمى مخضرما وإن أدرك الجاهلية والإسلام وأسلم بعده A .
مقتضى عبارة المصنف الثاني ويدل عليه أن مسلما C عد في المخضرمين جبير بن نفير وإنما أسلم في خلافة أبي بكر كما قاله أبو حسان الزيادي .
ولا يشترط أن يعيش نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام خلافا للحاكم كحكيم بن حزام وحسان بن ثابت وغيرهم ممن عاش ستين في الجاهلية