ومثال التصحيف في المتن ما رواه ابن لهيعة عن كتاب موسى بن عقبة إليه بإسناده عن زيد بن ثابت أن رسول الله A احتجم في المسجد وإنما هو بالراء احتجر في المسجد بخص أو حصير حجرة يصلي فيها فصحفه ابن لهيعة لكونه أخذه من كتاب بغير سماع ذكر ذلك مسلم في كتاب التمييز له .
وبلغنا عن الدارقطني في حديث أبي سفيان عن جابر قال رمي أبي يوم الأحزاب على أكحله فكواه رسول الله A أن غندرا قال فيه أبي وإنما هو أبي بن كعب .
وفي حديث أنس ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة قال فيه شعبة ذرة بالضم والتخفيف ونسب فيه إلى التصحيف .
وفي حديث أبي ذر تعين الصانع قال فيه هشام بن عروة بالضاد المعجمة وهو تصحيف والصواب ما رواه الزهري الصانع بالصاد المهملة ضد الأخرق .
وبلغنا عن أبي زرعة الرازي أن يحيى بن سلام هو المفسر حدث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى ( سأريكم دار الفاسقين ) قال مصر واستعظم أبو زرعة هذا واستقبحه وذكر أنه في تفسيره عن قتادة مصيرهم .
وبلغنا عن الدارقطني أن محمد بن المثنى أبا موسى العنزي حدث بحديث النبي A لا يأتي أحدكم يوم القيامة ببقرة لها خوار فقال فيه أو شاة تنعر بالنون وإنما هو تيعر بالياء المثناة من تحت وأنه قال لهم يوما نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة قد صلى النبي A إلينا يريد ما روي أن النبي A صلى إلى عنزة توهم أنه صلى إلى قبيلتهم وإنما العنزة ها هنا حربة نصبت بين يديه فصلى إليها .
وأظرف من هذا ما رويناه عن الحاكم أبي عبد الله عن أعرابي زعم أنه A كان إذا صلى نصبت بين يديه شاة أي صحفها عنزة بإسكان النون