فقال لي إبليس ونسيت تعبك وسهرك .
فقلت له أيها الجاهل تقطيع الأيدي لا وقع له عند رؤية يوسف وما طالت طريق ادت إلي صديق ... جزى الله المسير اليه خيرا ... وان ترك المطايا كالمزاد ... .
ولقد كنت في حلاوة طلبي العلم القى من الشدائد ما هو عندي أحلى من العسل لاجل ما اطلب وأرجو كنت في زمان الصبا اخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث واقعد على نهر عيسى فلا اقدر على آكلها إلا عند الماء فكلما أكلت لقمة شربت عليها وعين همتي لا ترى ألا لذة تحصيل العلم فاثمر ذلك عندي أني عرفت بكثرة سماعي لحديث الرسول A وأحواله وادابه وأحوال أصحابه وتابعيهم فصرت في معرفة طريقه كابن اجود .
119 - النص الثاني للحاكم ابي عبد الله النيسابوري وهو الإمام الجليل الحافظ الحاكم أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد النيسابوري المعروف بابن البيع