شأنه واعلى مكانه واظهر حجته وأبان فضيلته ولم يرتق بطعنه الى حزب الرسول وأتباع الوحي واوعية الدين وخزنة العلم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه فقال والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وكفى المحدث شرفا ان يكون اسمه مقرونا باسم رسول الله A وذكره متصلا بذكره ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم والواجب على من خصه الله تعالى بهذه الرتبة وبلغه الى هذه لمنزلة ان يبذل مجهوده في تتبع آثار رسول الله A وسننه وطلبها من مظانها وحملها عن أهلها والتفقه بها والنظر في احكامها والبحث عن معانيها والتأدب بآدابها ويصدف عما يقل نفعه وتبعد فائدته من طلب الشواذ والمنكرات وتتبع الاباطيل والموضوعات ويؤتى الحديث حقه من الدراسة والحفظ والتهذيب والضبط ويتميز بما تقتضيه حاله ويعود عليه زينه وجماله فقد أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن غالب الخوارزمي قال قرئ على أبي احمد الحسين بن على التميمي وانا اسمع حدثني محمد بن المسيب قال حدثنا أبو الخصيب المصيصي املاء قال سمعت سعيد بن المغيرة يقول سمعت مخلد بن الحسين يقول إن كان الرجل ليسمع العلم اليسير فيسود به أهل زمانه يعرف ذلك في صدقه وورعه وانه ليروى اليوم خمسين الف حديث لا تجوز شهادته على قلنسوته أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال أنبأ بن وهب وأخبرنا أبو الحسين علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة واللفظ له قال ثنا أبو روق الهزاني قال ثنا بحر بن نصر الخولاني قال ثنا بن وهب قال حدثني يحيى بن سلام عن عثمان بن مقسم عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله