أخبرنا محمد بن عمر الداودي انا على بن عمر بن احمد الحافظ ثنا محمد بن داود بن سليمان النيسابوري ثنا أبو الفضل احمد بن عبد الله بن سلمة النيسابوري قال سمعت محمد بن بندار السباك الجرجاني يقول قلت لأحمد بن حنبل انه ليشتد على ان أقول فلان ضعيف فلان كذاب فقال احمد إذا سكت أنت وسكت انا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم أخبرنا على بن احمد المقرى انا إسماعيل بن على الخطبي ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال قلت لأبى ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله ان يكون مرجئا أو شيعيا أو فيه شيء من خلاف السنة أيسعنى ان اسكت عنه أم أحذر عنه فقال أبى ان كان يدعو الى بدعة وهو امام فيها ويدعو إليها قال نعم تحذر عنه .
( باب ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة ) .
وانه لا يحتاج الى سؤال عنهم وانما يجب فيمن دونهم كل حديث اتصل إسناده بين من رواه وبين النبي A لم يلزم العمل به الا بعد ثبوت عدالة رجاله ويجب النظر في أحوالهم سوى الصحابي الذي رفعه الى رسول الله A لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم واخباره عن طهارتهم واختياره لهم في نص القرآن فمن ذلك قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس وقوله وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وهذا اللفظ وان كان عاما فالمراد به الخاص وقيل وهو وارد في الصحابة دون غيرهم وقوله لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا وقوله تعالى والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وقوله تعالى والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم وقوله يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وقوله تعالى للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله