الحسن عن أنس بن مالك انه قال ليس كل ما نحدثكم عن رسول الله A سمعناه منه ولكن حدثنا أصحابنا ونحن قوم لا يكذب بعضهم بعضا ومن القائلين بقبول المراسيل من يقدم ما أرسله الأئمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم على مسند من ليس في درجتهم اعتلالا بأنهم لا يرسلون الا ما ظهر وبان واشتهر وحصل لهم العلم بصحته قال وانتشاره وظهوره أقوى من مسند الواحد ومن جرى مجراه ومنهم من يعمل بمراسيل كبار التابعين دون مراسيل من قصر عنهم ومنهم من يقبل مراسيل جميع التابعين إذا استووا في العدالة وكذلك مراسيل من بعد التابعين ومنهم من يقبل مراسيل من عرف منه النظر في أحوال شيوخه والتحري في الرواية عنهم دون من لم يعرف بذلك أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت جعفر بن عبد الواحد الهاشمي يقول لأحمد بن صالح قال يحيى بن سعيد مرسل الزهري شبه لا شيء فغضب أحمد وقال ما ليحيى ومعرفة علم الزهري ليس كما قال يحيى أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي قال أنا علي بن عمر الحافظ قال ثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل الضبي المحاملي قال ثنا أحمد بن عبد الله بن أبي عتاب قال ثنا أحمد بن أبي شريح الرازي قال سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي الذاب عن أهل السنة والمنكر على أهل البدعة يقول إرسال الزهري عندنا ليس بشيء وذلك أنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم أخبرنا محمد بن الحسين قال أنا بن درستويه قال ثنا يعقوب قال حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله وهو أحمد بن حنبل يقول مرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما ياخذان عن كل أحد وأخبرنا محمد بن الحسن قال انا بن درستويه قال ثنا يعقوب قال قال بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول مرسل مالك احب الي من مرسل سفيان