( باب القول في الرواية عن الوصية بالكتب ) .
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنا عثمان بن أحمد الدقاق قال حدثنا حنبل بن إسحاق قال حدثني أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال ثنا أيوب قال أوصى لي أبو قلابة بكتب فأتيت بها من الشام فأعطيت كراءها بضعة عشر درهما أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال ثنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد قال مات أبو قلابة بالشام فأوضى بكتبه لأيوب فأرسل أيوب فجيء بها عدل راحلة قال أيوب فلما جاءني قلت لمحمد جاءني كتب بن قلابة فأحدث منها قال نعم ثم قال لا آمرك ولا أنهاك أخبرنا بن رزق قال انا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال ثنا عفان قال ثنا حماد عن أيوب قال قلت لمحمد ما ترى في كتب أبي قلابة قد جاءت ارويها قال نعم قال ثم قال بعد ذلك لا آمرك ولا أنهاك قلت يقال أن أيوب كان قد سمع تلك الكتب غير أنه لم يحفظها فلذلك استفتى محمد بن سيرين عن التحديث منها ولا فرق بين ان يوصى العالم لرجل بكتبه وبين ان يشتريها ذلك الرجل بعد موته في انه لا يجوز له الرواية منها الا على سبيل الوجادة وعلى ذلك أدركنا كافة أهل العلم اللهم الا ان يكون تقدمت من العالم إجازة لهذا الذي صارت الكتب له بأن يروي عنه ما يصح عنده من سماعاته فيجوز أن يقول فيما يرويه من الكتب أخبرنا أو حدثنا على مذهب من أجاز أن يقال ذلك في أحاديث الإجازة مع انه قد كره الرواية عن الصحف التي ليست مسموعة غير واحد من السلف أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال أنا أحمد بن محمود قراءة ثنا محمد بن أبي هارون قال ثنا أحمد بن نصر قال ثنا محمد بن مخلد الحمصي قال ثنا سويد عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال عمر بن الخطاب Bه إذا وجد أحدكم كتابا فيه علم لم يسمعه من عالم فليدع بإناء وماء فلينقعه فيه حتى يختلط سواده مع بياضه أخبرنا محمد قال ثنا صالح قال ثنا أبو علي الحسن بن يزيد الدقيقي قال ثنا عمر بن جعفر الطبري قال ثنا عبد الرحمن بن موسى قال ثنا الخليل بن سعيد قال ثنا سليمان بن عيسى عن بن عون قال قلت لابن سيرين ما تقول في رجل يجد الكتاب يقرؤه أو ينظر فيه قال لا حتى يسمعه من ثقة أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان قال سمعت عاصما يقول أردت أن اضع عند بن سيرين كتابا من كتب العلم فأبى ان يقبل وقال لا يبيت عندي كتاب أخبرنا بن الفضل قال انا دعلج بن أحمد قال أنا أحمد بن علي الأبار قال حدثني أبو عمار يعني الحسين بن حريث قال سمعت وكيعا يقول لا ينظر في كتاب لم يسمعه لا يأمن ان يعلق قلبه منه وأجاز جماعة الرواية عن الوجادة في الكتب