يوسف الشكلي حدثهم قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت عبد الله بن وهب يقول كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل يكتب هكذا على يديه وأشار الربيع بيده فقال يا أبا عبد الله هذه الكتب من حديثك أحدث بها عنك فقال له مالك ان كان من حديثي فحدث بها عني أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال ثنا أبي قال ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال ثنا إسحاق بن سويد الرملي قال ثنا بن أبي أويس عن مالك بن أنس قال كان بن شهاب يؤتى بالصحيفة وأشار بإصبعيه الإبهام والتي تليها فيها أحاديث بن شهاب فيقال له وهي مطوية هذه أحاديثك فيقول نعم فيقال له أيحدث بها عنك فنقول ثنا بن شهاب فيقول نعم قال مالك وما فتحها بن شهاب ولا قرأها ولا قرئت عليه قال مالك ويرى ذلك بن شهاب جائزا قلت قد يحتمل أن يكون قد تقدم نظر بن شهاب في الصحيفة وعرف صحتها وأنها من حديثه وجاء بها بعد إليه من يثق به فلذلك استجاز الإذن في روايتها من غير أن ينشرها وينظر فيها والله أعلم ولو قال المحدث للطالب وقد أدخله الى خزانة كتبه ارو جميع هذه الكتب عني فانها سماعاتي من الشيوخ المكتوبة عنهم وأحاله على تراجمها ونبهه على طرق أوائلها كان ذلك بمثابة ما قدمنا ذكره في الصحة لأنه أحاله على أعيان مسماة مشاهدة وهو عالم بما فيها وأمره برواية ما تضمنت من سماعاته فهو بمنزلة ما لو قال رجل لرجل قد تصدقت عليك بما في هذا الصندوق أو بما اشتملت عليه هذه الصرة والقائل صحيح العقد تام الملك لا دين عليه عالم بجميع ما ذكرناه مجملا ومفصلا عارف بقيمته فقال المتصدق عليه قد قبلت ذلك منك فأمره أن يجوزه الى ملكه ففعل فان ذلك جائز صحيح لا شبهة فيه أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي قال أنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا محمد بن جعفر الراشدي قال ثنا أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يسأل عن أبي اليمان وكان الذي سأله عنه قد سمع منه فقال له أي شيء تنبش على نفسك ثم قال أبو عبد الله هو يقول أنا شعيب واستحل ذلك لشيء عجيب قال أبو عبد الله كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا وكان علي بن عياش سمع منه وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه ان يأذن لهم أن رووا عنه فقال لهم لا ترووا هذه الأحاديث عني قال أبو عبد الله ثم كلموه وحضر ذلك أبو اليمان فقال لهم ارووا تلك الأحاديث عني قلت لأبي عبد الله مناولة فقال لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا انما سمع هذا فقط فكان بن شعيب يقول أن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد وهو يقول أخبرنا فكأنه استحل ذلك بأن سمع شعيبا يقول لهم ارووه عني