إبراهيم السرخاباذي يقول سمعت أبا الحسين أحمد بن فارس بن حبيب يقول معنى الإجازة في كلام العرب مأخوذ من جواز الماء الذي يسقاه المال من الماشية والحرث يقال منه استجزت فلانا فأجازني إذا أسقاك ماء لأرضك ولماشيتك قال القطامي ... وقالوا فقيم قيم الماء فاستجز ... عبادة ان المستجيز على قتر ... كذلك طالب العلم يسأل العالم أن يجيزه وعلمه فيجيزه إياه والطالب مستجيز والعالم مجيز ويقال أن الأصل في صحة الإجازة حديث النبي A المذكور في المغازي حيث كتب لعبد الله بن جحش كتابا وختمه ودفعه اليه ووجهه في طائفة من أصحابه الى ناحية تحلة وقال له لا تنظر في الكتاب حتى تسير يومين ثم انظر فيه أخبرنا بذلك القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ح وقرأنا على أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي عن أبي العباس الأصم أيضا قال ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى عليه وآله وسلم عبد الله بن جحش الى نخله فقال له كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش ولم يأمره بقتال وذلك في الشهر الحرام وكتب له كتابا قبل أن يعلمه أين يسير فقال اخرج أنت وأصحابك حتى إذا سرت يومين فافتح كتابك وانظر فيه فما أمرتك به فامض له ولا تستكرهن أحدا من أصحابك على الذهاب معك فلما سار يومين فتح الكتاب فإذا فيه ان امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم فقال لأصحابه حين قرأالكتاب سمعا وطاعة من كان منكم له رغبة في الشهادة فلينطلق معي فاني ماض لأمر رسول الله A ومن كره منكم فليرجع فان رسول الله A قد نهاني أن استكره