وأخبرنا وأنبأنا الا أن أرفع هذه العبارات سمعت وربما اتصل ذلك بحميع رجال الإسناد في حديث واحد فيسميه أصحاب الحديث المسلسل مثاله أني سمعت أبا الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري يقول سمعت أبا بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي يقول سمعت الفضل بن الحباب الجمحي يقول سمعت عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم يقول سمعت محمد بن زياد يقول سمعت أبا هريرة يقول سمعت أبا القاسم A يقول الولد للفراش وللعاهر الحجر وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنا محمد بن عبد الله الشافعي قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال قال سفيان كان لفظ الزهري إذا حدثنا عن أنس سمعت وليس يكاد أحد يقول سمعت في أحاديث الإجازة والمكاتبة ولا في تدليس ما لم يسمعه فلذلك كانت هذه العبارة أرفع مما سواها ثم يتلوها قول حدثنا وحدثني وقد يتصل ذلك في الحديث الواحد بجميع الرجال المذكورين في إسناده مثل ما حدثنا القاضي أبو بكر الحيري قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال ثنا بحر بن نصر بن سابق وأحمد بن عيسى التنيسي قالا ثنا بشر بن بكر قال ثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله A من اقتنى كلبا فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط الا كلب حرث أو ماشية وإنما كان قول حدثنا اخفض في الرتبة من قول سمعت لأن بعض أهل العلم كان يقول فيما أجيز له حدثنا وروي عن الحسن أنه كان يقول ثنا أبو هريرة ويتأول أنه حدث أهل البصرة والحسن منهم وكان الحسن إذ ذاك بالمدينة فلم يسمع منه شيئا ولم يستعمل قول سمعت في شيء من ذلك ثم قول أخبرنا وهو كثير في الإستعمال حتى ان جماعة من أهل العلم لم يكونوا يخبرون عما سمعوه الا بهذه العبارة منهم حماد بن سلمة وعبد الله بن المبارك