واما رد النبي A على الرجل في الحديث الثاني قوله وبرسولك الى وبنبيك الذي أرسلت فان النبي أمدح من الرسول ولكل واحد من هذين النعتين موضع ألا ترى ان اسم الرسول يقع على الكافة واسم النبي لا يتناول الا الأنبياء خاصة وانما فضل المرسلون من الأنبياء لأنهم جمعوا النبوة والرسالة معا فلما قال وبنبيك الذي أرسلت جاء بأمدح النعت وهو النبوة ثم قيده بالرسالة حين قال الذي أرسلت وبيان آخر وهو أن قوله وبرسولك الذي أرسلت غير مستحسن لأنه يجتزأ بالقول الأول ان هذا رسول فلان عن ان يقول الذي أرسله إذ كان لا يفيد القول الثاني الا المعنى الأول وكان قوله وبنبيك الذي أرسلت يفيد الجمع بين النبوة والرسالة فلذلك امره النبي A به ورده اليه والله اعلم آخر الجزء السادس بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر خيرا قال أخبرنا أبو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي قال .
( باب ذكر من كان يذهب الى إجازة الرواية على المعنى من السلف وسياق بعض اخبارهم في ذلك ) .
أخبرنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي بأصبهان قال انا سليمان