( باب ترك الاحتجاج بمن عرف بالتساهل في رواية الحديث ) .
أخبرنا أبو حازم عمر بن احمد بن إبراهيم العبدوي قال انا أبو احمد محمد بن احمد بن الغطريف بن القاسم العبدي بجرجان قال ثنا أبو الحسن القافلائى قال ثنا الرمادي قال ثنا نعيم يعنى بن حماد قال سمعت يحيى بن حسان يقول جاء قوم ومعهم جزء فقالوا سمعناه من بن لهيعة فنظرت فإذا ليس فيه حديث واحد من حديث بن لهيعة فجئت الى بن لهيعة فقلت هذا الذي حدثت به ليس فيه حديث من حديثك ولا سمعتها أنت قط فقال ما اصنع يجيئونى بكتاب ويقولون هذا من حديثك فأحدثهم به قلت وكان عبد الله بن لهيعة سيء الحفظ واحترقت كتبه وكان يتساهل في الاخذ وأي كتاب جاؤوا به حدث منه فمن هناك كثرت المناكير في حديثه أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا محمد بن احمد الصواف قال ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة قال ثنا على بن المديني قال قال يحيى بن سعيد قال لي بشر بن سرى لو رأيت بن لهيعة لم تحمل عنه حرفا حدثني محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضى أبى بكر محمد بن الطيب قال ومن عرف بوضع حديث واحد على رسول الله A رد خبره وبطلت شهادته ومن عرف بكثرة السهو والغفلة وقلة الضبط رد خبره ويرد خبر من عرف بالتساهل في حديث رسول الله A ولا يرد خبر من تساهل في الحديث عن نفسه وأمثاله وفيما ليس بحكم في الدين حدثنا محمد بن يوسف القطان قال انا محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو النصر محمد بن عمر الخفاف قال ثنا محمد بن المنذر الهروي قال سمعت احمد بن واضح المصري يقول كان محمد بن خلاد الاسكندرانى رجلا ثقة ولم يكن فيه اختلاف حتى ذهبت كتبه فقدم علينا رجل يقال له أبو موسى في حياة بن بكير فذهب اليه يعنى الى محمد بن خلاد بنسخة ضمام بن إسماعيل ونسخة يعقوب بن عبد الرحمن فقال أليس قد سمعت النسختين قال نعم قال فحدثني بهما فقال قد ذهبت كتبي ولا أحدث بهما فما زال به هذا الرجل حتى خدعه وقال له النسخة واحدة فحدث بهما فكل من سمع منه قديما قبل ذهاب كتبه فحديثه صحيح ومن سمع منه بعد ذلك فليس حديثه بذاك