فمن عرف نعمة الله تعالى كان حاله الخوف .
ومن عرف سعة رحمة الله كان حاله الرجاء .
ومن عرف توحيد الرب وبالنفع والضر والرفع والخفض لم يتوكل في جلب النفع ودفع الضر والإعطاء والحرمان إلا عليه ولم يفوض أمره إلا إليه .
ومن عرف عظمته وجلاله كانت حاله الإجلال والمهابة .
ومن عرف اطلاعه على أحواله استحيى منه أن يخالفه .
ومن عرف سماعه لأقواله استحيى أن يقول ما لا يرضيه .
ومن عرف إحسانه إليه وإفضاله عليه كانت حاله المحبة .
ومن عرف جماله وجلاله كانت حاله المحبة وكانت محبته أفضل من محبة من عرف إحسانه وإفضاله .
وأكثر ما يحضر المعارف بالاستحضار والأفكار أو بالسماع من الأبرار والأخيار