والفلول من قراع الكتائب ليس بعيب وقد استثناه من العيب .
والجواب هو أنه قوله سبحانه فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس استثناء من جنسه لأن إبليس من جنس الملائكة .
فإن قيل فكيف يكون من جملتهم وقد قال إنه من الجن .
قيل روي عن ابن عباس Bه أنه قال هو من جملة الملائكة .
وقيل إنه كان من خزان الجنة وكان رئيسهم وإنما سمي بذلك اشتقاقا من الجنة فبطل ما قالوه .
وأما قوله إلا رب العالمين فالمراد به لكن رب العالمين .
وأما قول الشاعر ... إلا اليعافير ولا العيس ... .
فهو استثناء من جنسه لأن ذلك كله مما يستأنس به .
وأما قوله ولا عيب فيهم فهو أيضا استثناء من جنسه لأن الفلول عيب في نفسه وإن كان قد جعل ذلك نسيبا يمدح به قراع الكتائب