97 - وأما هل فمعناه الإستفهام وهل تدخل على الاسم والفعل تقول هل قمت هل زيد في الدار وقد تكون هل بمعنى قد قال المفسرون في قوله سبحانه وتعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر معناه قد أتى على الإنسان وقد تكون بمعنى التقرير قال الله تعالى هل جزاء الإحسان إلا الإحسان وإذا اتصل به لا كان بمعنى الحث والتحريض تقول هلا جئتنا وأنت تبغي الحث على المجىء .
98 - وأما لا فمقتضاه النهي ثم قد تكون للتبرئة فتتصل إذا باسم منكور مبني على الفتح ولا ينون ويدل إذ ذاك على نفى الجنس تقول لا ريب في الأمر ولا رجل في الدار .
وتقع في جواب القسم تقول والله لا أدخل الدار وقد تكون زائدة يستقل الكلام دونها والغرض تقرير نفي اشتمل الكلام عليه قال الله تعالى ما منعك ألا تسجد معناه ما منعك أن تسجد ولكن لما اشتمل الكلام على المنع ومقتضاه النفي فكان في حكم التأكيد للمنع حتى كأنه تكرير له ولا تزاد لا إلا لهذه الشريطة .
فإن قيل لا زائدة في قوله تعالى لا أقسم وليس في الكلام نفى تؤكده لا قيل هو رد لقول الكفار ودعاويهم وقوله أقسم افتتاح القسم وفي الشاذ لأقسم .
99 - وأما لو فتدل على امتناع الشيء لامتناع غيره تقول لو جئتني جئتك أي امتناع مجيئى لامتناع مجيئك .
وقد تكون بمعنى إن قال الله سبحانه وتعالى ولأمة مؤمنة خير من مشركة