وهذا القسم مما اختلف في تسميته قياسا أيضا كما تقدم ذكره .
850 - والقسم الرابع قياس المعنى وهو أن يثبت حكم في أصل فيستنبط له المستنبط معنى ويثبته بمسلك من المسالك التي قدمناها و لم يصادفه غير مناقض للأصول فيلحق كل مسكوت عنه وجد فيه ذلك المعنى بالمنصوص عليه وقد تقدم استقصاء القول فيما يثبت به علل الأصول .
وشرط هذا القسم أن يكون المعنى مناسبا للحكم مخيلا مشعرا به على ما تقدم .
وهذا القسم هو الباب الأعظم في أقيسة الشرع وفيه نزاع القايسين وتعارض أقوالهم .
851 - والقسم الخامس قياس الشبه ونحن على قرب عهد بوصفه .
852 - وألحق ملحقون قياس الدلالة بهذه الأقسام واعتقدوه قسما سادسا .
ولا معنى لعده قسما على حياله وجزءا على استقلاله فإنه يقع تارة منبئا عن معنى وتارة شبها وهو في طوريه لا يخرج عن قياس المعنى أو الشبه .
فهذه تقاسيم كلية ذكرها من حاول ترتيب الأقيسة .
853 - والرأي عندنا أن نجري الترتيب على خلاف ذلك فنقول .
مطلوب الناظر ينقسم إلى معلوم ومظنون .
فأما المعلوم فلا معنى لذكر الترتيب فيه فإن العلوم لا تتفاوت عند وقوعها