علما قط ويكفى في رده قول المعترض بم تنكرون على من يثبت مانعا غير ماذكرتموه فلا يجد السابر المقسم من ذلك محيصا .
فأما التقسيم الدائر بين النفي والإثبات فقد ينتهض ركنا في النظر الصحيح كما ذكرناه في كتاب النظر في الكلام .
فصل .
يجمع قول الأصحاب في مراتب العلوم وما نختار من ذلك .
50 - قال الأئمة رحمهم الله مراتب العلوم في التقسيم الكلي عشر الأولى علم الإنسان بنفسه ويلتحق بذلك علمه بما يجده ضروريا من صفاته كألمه ولذاته .
والدرجة الثانية تحوي العلوم الضرورية كالعلم باستحالة المستحيلات وهذا دون الدرجة الأولى من حيث إنه يستند العلم فيه إلى فكر في ذوات المتضادات وتضادها .
والثالثة تجمع العلوم بالمحسوسات وهذه الرتبة دون الثانية لأن الحواس عرضة الآفات والتخييلات .
والمرتبة الرابعة تحوي العلم بصدق المخبرين تواترا وهذا دون العلم بالمحسوسات ولما يتطرق إلى إخبار المخبرين من إمكان التواطؤ وإن كثر الجمع