والتاسع ما حكى الله عن الأحبار والرهبان في قوله اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا أي العمل بأقوالهم في الحلال والحرام .
والتاسع : ما حكى الله عن الأحبار والرهبان قوله : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } فخرج الترمذي عن [ عدي بن حاتم قال : أتيت النبي A ـ وفي عنقي صليب من ذهب ـ فقال : يا عدي اطرح عنك هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة براءة : { ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم } قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكن إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه ] حديث غريب .
وفي تفسير سعيد ين منصور قيل لحذيفة أرأيت قول الله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } ؟ قال حذيفة : أما أنهم لم يصلوا لهم ولكنهم كانوا ما أحلوا لهم من حرام استحلوه وما حرموا عليهم من حلال حرموه فتلك ربوبيتهم .
وحكى الطبري عن عدي مرفوعا إلى النبي A وهو قول ابن عباس أيضا وأبي العالية .
فتأملوا يا أولي الألباب ! كيف حال الاعتقاد في الفتوى على الرجال من غير تحر للدليل الشرعي بل لمجرد العرض العاجل عافانا الله من ذلك بفضله