هوت أمه ما يبعث الصبح غاديا ... وماذا يرد الليل حين يؤوب ... .
وذكر ابن جني أن أعرابيا رأى ثوبا فقال ما له محقه الله قال فقلت له لم يقول هذا فقال انا اذا استحسنا شيئا دعونا عليه وأصل هذا أنهم يكرهون أن يمدحوا الشيء فيصيبوه بالعين فيعدلون عن مدحه الى ذمه .
وأما ورود الذم في صورة المدح فكقوله تعالى انك لأنت الحليم الرشيد وقول الشاعر ... وقلت لسيدنا يا حليم ... انك لم تأس أسوا رفيقا ... .
وأما التقليل الوارد بصورة التكثير فنحو قولك كم بطل قتل زيد وكم ضيف نزل عليه وأنت تريد أنه لم يقتل قط بطلا ولا قرى ضيفا قط ولكنك بقصد الإستهزاء به كما تقول للبخيل يا كريم وللأحمق يا عاقل .
وأما التكثير الوارد بصورة التقليل فنحو قولك رب ثوب حسن