الليل الأخير فيقول هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه .
جعلته المجسمة نزولا على الحقيقة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
وقد أجمع العارفون بالله D على أنه لا ينتقل لأن الانتقال من صفات المحدثات .
ولهذا الحديث تأويلان صحيحان لا يقتضنان شيئا من التشبيه .
أحدهما أشار اليه مالك C وقد سئل عن هذا الحديث فقال ينزل أمره كل سحر فأما هو D فإنه دائم لا يزول ولا ينتقل سبحانه لا اله الا هو وسئل عنه الأوزاعي فقال يفعل الله ما يشاء وهذا تلويح يحتاج الى تصريح وخفي اشارة يحتاج الى تبيين عبارة .
وحقيقة الذي ذهبا اليه رحمهما الله أن العرب تنسب الفعل الى من أمر به كما بنسبه الى من فعله وباشره بنفسه فيقولون كتب الأمير