حقيقة وأنه أراد الصرح الذي بناه هامان لفرعون وهو الذي ذكره الله تعالى في قوله وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب .
وذهب آخرون الى أنه كلام خرج مخرج التمثيل والتشبيه ومعناه أن ما بنوه من مكرهم وراموا اثباته وبأصيله أبطله الله تعالى وصرفه عليهم فكانوا بمنزلة من بنى بنيانا يتحصن به من المهالك فسقط عليه فقتله وشبهوه بقوله تعالى ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله .
والقولان جميعا جائزان على مذاهب العرب ألا تراهم يقولون بنى فلان شرفا وبنى مجدا وليس هناك بنيان في الحقيقة