وهو الله تعالى فيكون معناه رأيت ربي على احسن صفة فتكون الصورة بمعنى الصفة التي لا توجب تحديدا كما ذكرنا وهذا في العربية كقولك رأيت زيدا وأنا في الدار فيجوز أن يكون قولك في الدار لك 28ب كأنك قلت رأيت زيدا وأنا في الدار ويجوز أن يكون المعنى رأيب زيدا وهو في الدار وعلى هذا تقول رأيت زيدا قاعدا مائما ولقيت زيدا راكبين قال الشاعر ... فإذا لقيتك خاليين لتعلمن ... أيي وأيك فارس الاحزاب ... .
فإذا كان التقدير رأيت ربي وأنا في أحسن صورة كان معناه أن الله تعالى حسن صورته ونقله الى هيئة يمكنه معها رؤيته اذ كان البشر لا تمكنهم رؤية الله تعالى على الصورة التي هم عليها حتى ينقلوا الى صورة أخرى غير خورهم ألا تري أن المؤمنين يرون الله تعالى على الصورة التي هم عليها في الأخرة ولا يرونه في الدنيا لأن الله