الثاني أن الله تعالى وصف نفسه بأنه الذي يأتي بخير منها وذلك لا يكون إلا والناسخ قرآن لا سنة .
الثالث وصف البدل بأنه خير أو مثل وكل واحد من الوصفين يدل على أن البدل من جنس المبدل .
أما المثل فظاهر .
وأما ما هو خير .
فلأنه لو قال القائل لغيره لا آخذ منك درهما إلا وآتيك بخير منه فإنه يفيد أنه يأتيه بدرهم خير من الأول .
الرابع قوله { ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير } ( 2 ) البقرة 106 ) دل على أن الذي يأتي به هو المختص بالقدرة عليه وذلك هو القرآن دون غيره .
وأما من جهة المعقول فمن وجهين الأول أن السنة إنما وجب اتباعها بالقرآن في قوله تعالى { وما أتاكم به الرسول فخذوه } ( 59 ) الحشر 7 ) وقوله فاتبعوه وذلك يدل على أن السنة فرع القرآن والفرع لا يرجع على أصله بالإبطال والإسقاط كما لا ينسخ القرآن والسنة بالفرع المستنبط منهما وهو القياس .
الثاني أن القرآن أقوى من السنة ودليله من ثلاثة أوجه .
الأول قول النبي A لمعاذ بم تحكم قال بكتاب الله .
قال فإن لم تجد قال بسنة رسول الله قدمه في العمل به على السنة والنبي A أقره على ذلك .
وذلك دليل قوته .
الثاني أنه أقوى من جهة لفظه لأنه معجز والسنة ليست معجزة