فذهبت الشافعية والأشاعرة والجمع الكثير من الحنفية والمعتزلة إلى نفيه .
وذهبت الحنابلة وابن داود وشذوذ من الناس إلى إثباته .
احتج النافون بالكتاب والسنة والمعقول أما الكتاب فقوله تعالى { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات } ( 33 ) الأحزاب 35 ) عطف جمع التأنيث على جمع المسلمين والمؤمنين ولو كان داخلا فيه لما حسن عطفه عليه لعدم فائدته .
وأما السنة فما روي عن أم سلمة أنها قالت يا رسول الله إن النساء قلن ما نرى الله ذكر إلا الرجال فأنزل الله { إن المسلمين والمسلمات } ( 33 ) الأحزاب 35 ) الآية .
ولو كن قد دخلن في جمع التذكير لكن مذكورات وامتنعت صحة السؤال والتقرير عليه .
وأيضا ما روي عن النبي A أنه قال ويل للذين يمسون فروجهم ثم يصلون ولا يتوضؤون فقالت عائشة هذا للرجال فما للنساء ولولا خروجهن من جمع الذكور لما صح السؤال ولا التقرير من النبي A .
وأما المعقول فهو أن الجمع تضعيف الواحد فقولنا قام لا يتناول المؤنث بالإجماع .
فالجمع الذي هو تضعيفه كقولنا قاموا لا يكون متناولا له .
فإن قيل أما الآية فالعطف فيها لا يدل على عدم دخول الإناث في جمع التذكير