وأيضا فإن الدين في الشرع عبارة عن فعل العبادات وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة بدليل قوله تعالى { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } ( 98 ) البينة 5 ) إلى آخر الآية .
ثم قال { وذلك دين القيمة } ( 98 ) البينة 5 ) فكان راجعا إلى كل المذكور والدين هو الإسلام لقوله تعالى { إن الدين عند الله الإسلام } ( 3 ) آل عمران 19 ) والإسلام هو الإيمان فيكون الإيمان في الشرع هو فعل العبادات .
ودليل كون الإيمان هو الإسلام إنه لو كان الإيمان غير الإسلام لما كان مقبولا من صاحبه لقوله تعالى { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } ( 3 ) آل عمران 85 ) وأيضا فإنه استثنى المسلمين من المؤمنين في قوله تعالى { فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } ( 51 ) الذاريات 35 ) والأصل أن يكون المستثنى من جنس المستثنى منه