أن يحترز به عن الخبر المجازي مما ذكرناه أولا .
وقولنا ( الدال ) احتراز عن اللفظ المهمل .
وقولنا ( بالوضع ) احتراز عن اللفظ الدال بجهة الملازمة .
وقولنا ( على نسبة ) احتراز عن أسماء الأعلام وعن كل ما ليس له دلالة على نسبة .
وقولنا ( معلوم إلى معلوم ) حتى يدخل فيه الموجود والمعدوم .
وقولنا ( سلبا أو إيجابا ) حتى يعم ما مثل قولنا زيد في الدار ليس في الدار .
وقولنا ( يحسن السكوت عليه من غير حاجة إلى تمام ) احتراز عن اللفظ الدال على النسب التقييدية .
وقولنا ( مع قصد المتكلم به الدلالة على النسبة أو سلبها ) احتراز عن صيغة الخبر إذا وردت ولا تكون خبرا كالواردة على لسان النائم والساهي والحاكي لها أو لقصد الأمر مجازا كقوله تعالى { والجروح قصاص } ( 5 ) المائدة 45 ) وقوله { والوالدات يرضعن أولادهن } ( 2 ) البقرة 233 ) { والمطلقات يتربصن } ( 2 ) البقرة 228 ) { ومن دخله كان آمنا } ( 3 ) آل عمران 97 ) ونحوه حيث إنه لم يقصد بها الدلالة على النسبة ولا سلبها .
وإذا عرف معنى الخبر فهو ينقسم ثلاث قسم .
القسمة الأولى إن الخبر ينقسم إلى صادق وكاذب لأنه لا يخلو إما أن يكون مطابقا للمخبر به أو غير مطابق فإن كان الأول فهو الصادق وإن كان الثاني فهو